(تـجمهر القوميون الاجتماعيون والأهلون، والـمتقاطرون من قُرى الكورة القريبة، في بلدة القلمون للاحتفاء بالزعيم واستقباله، مـما كان له شديد الأثر في نفس حضرة الزعيم ومـما جعله يأمر بوقف الـموكب، لتحية قوميي هذه البلدة الـميامين الذين كان لهم قسط وافر من تـحمّل التضحيات والـمصاعب والثبات فيها وعليها. فجرى له استقبال شعبي صاخب كان لـمديرية القلمون في تنظيمها، ولـحماس الرفاق القوميين الاجتماعيين جميعاً، واغتباطهم بـمشاهدة الزعيم، كل الأثر وكل الروعة. وقد تكلم الرفيق إحسان محمد ملص باسم قوميي القلمون الاجتماعيين كلمة صادرة عن القلب وعن العقل كان لها وقع شديد حسن في الـحضور.
ووقف حضرة الزعيم على الأثر وارتجل كلمة وجيزة هي هذه:)
كلمة الزعيم
في خطـابي الرسمي الأول لأول اجتماع حزبي عام قلت:«قد رأى أجدادنا الفاتـحين ومشوا على بقاياهم أما نحن فسنضع حداً للفتوحات.».
وما عنيت بذلك هو أننا نضع حداً للفتوحات التي تـحاول الـمجيء من الـخارج، لا الفتوحات التي نقوم بها نحن لنقضي على ما يقف في وجهنا من عراقيل (تصفيق).
إننا نسيـر بنهضة قومية اجتماعية فاتـحة،كم حاولت الإرادات الأجنبية أن تصدها وأن تـمنعها من التقدم في نضال استغرق نحو خمس عشرة سنة. كم رأينـا مـن صعوبات وعراقيل، وكم تصدت لنا قوات أجنبية وقوى رجعية.وهنا نحن نقف الآن مرة أخرى، أقف في هذا البلد الناهض بالـمبادئ القومية الاجتماعية في القلمون، أقف هذه الـمرة معكم، وقد مشينا (على آثار) الأجنبي الـمحتل، نقف مرة أخرى في مرحلة من مراحل السير إلى الانتصار الأخير الذي يجعل من هذه الأمة جيشاً عظيماً ناهضاً زاحفاً مسلحاً بالـحق، مؤسساً على القوة (هتاف وتصفيق حادين).
(1) ألقي أثناء زيارة الزعيم التفقدية لفروع الـحزب في شمال لبنان.